. خطوة أولية في الاتجاه الصحيح *

قمة كوالالمبور الإسلامية .. خطوة أولية في الاتجاه الصحيح *

  • قمة كوالالمبور الإسلامية .. خطوة أولية في الاتجاه الصحيح *

اخرى قبل 4 سنة

قمة كوالالمبور الإسلامية .. خطوة أولية في الاتجاه الصحيح *

 عبدالحميد الهمشري

 لا شك أن خطوة استضافة قمة إسلامية خماسية في ديسمبر/كانون أول القادم في العاصمة الماليزية كوالالمبور والتي تضم كلاً من ماليزيا ، تركيا، قطر ، إندونيسيا وباكستان بقصد تسليط الضوء على مشاكل العالم الإسلامي وإيجاد حلول لها ، هي خطوة أولية رائدة وفي الاتجاه الصحيح ، لعل وعسى أن تكون اللبنة الأولى في بناء الصرح الاقتصادي العربي الإسلامي يُخرِج دولهما من النفق المظلم وعنق الزجاجة التي يعاني منها منذ انتهاء الدولة العثمانية بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى ، والذي تحولت بلاد العرب والمسلمين بموجب نتائج تلك الحرب لدول تابعة للغرب المنتصر ، حيث أصبح منذ ذلك الحين البقرة الحلوب التي لا يجف ضرعها لصالح الدول الغربية وبنتها المدللة الدولة العبرية عامة والولايات المتحدة الأمريكية التي يتحكم بها حرافيش " زعار" الصهيونية وأتباعهم من اليمين المتطرف في الحزب الجمهوري الأمريكي خاصة والتي أصبحت توجهاتها منذ عهد ريغان وحتى اليوم في خدمة دولة يهود في فلسطين . ومن وجهة نظري أنه وفي حال توفر النوايا الصادقة في هذه القمة فستكون فرصة ذهبية مواتية لمناقشةٌ أسباب الضعف المستشري في الأقطار العربية والإسلامية ، ومسعى للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية ، فالرئيس الماليزي مهاتير محمد معروف بصفائه ونقائه وبالريادة في العالم الإسلامي ببناء دولة الصفاء والنقاء البعيدة عن الفساد والإفساد فجعل منها الدولة الإسلامية رقم "1" في البناء الاقتصادي وحولها من كيان فقير لدولة يشار لها بالبنان ، معتمداً بالدرجة الأولى على موارد بلاده وعلى الصناعة عصباً لاقتصادها ، فهذا الرجل هو باني ماليزيا الحديثة ، وحبذا لو سارت على نهجه القويم مختلف الدول العربية والإسلامية . فالعالمين العربي والإسلامي مع تزايد المشاكل فيهما جراء تنامي الإرهاب والعنف أولاً وانطلاق ثورات شعبية تطالب الأنظمة الحاكمة بحقوقها ثانياً أصبح لزاماً التعاون والسعي لإيجاد مخارج وحلول للتحديات والأزمات التي تواجهها مختلف الدول فيهما، وإنصاف الشعوب فيهما بتحسين أوضاعها الاقتصادية بامتلاك قرارها الاقتصادي الذي يمكنها من امتلاك القرار السياسي بعيداً عن أي تدخل أجنبي ، واعتماد عملة نقدية موحدة للجميع أسوة بالدول الأوروبية لإسقاط العبث الأمريكي الذي كما هو معلوم للجميع يعتمد في عبثه هذا على امتلاك القرار الاقتصادي لكل دول العرب والمسلمين مكنها من امتلاك واستغلال موارد دولها أمريكيا ومن ثم دعم الكيان الصهيوني بكل مقومات القوة العسكرية والاقتصادية والسياسية وإشعال المنطقة بالحرائق هنا وهناك من خلال الموارد العربية الإسلامية كذلك ، صحيح أن الأمل كان يحذو بأن تضم هذه القمة المقررة دولاً عربية ذات تأثير إقليمي في المنطقة لكن هناك أمل أن تتبعها قمة أخرى تشارك فيها دول عربية وإسلامية يكون المبدأ الأول لها عدم تدخل أي دولة عربية أو إسلامية في شؤون أي دولة من دولها لتكون جميعها أشبه بولايات إسلامية التعاون البناء هو ما يجمعها لإنهاء سطوة الغرب الطامع في بلاد العرب والمسلمين. Abuzaher_2006@yahoo.com

التعليقات على خبر: قمة كوالالمبور الإسلامية .. خطوة أولية في الاتجاه الصحيح *

حمل التطبيق الأن